محتويات المقال
أسباب سرعة التنفس عند حديثي الولادة ونصائح لعلاج ضيق التنفس, الطفل الحديث الولادة، وتحت سن شهر، يقوم بحوالي 50 حركة تنفسية في الدقيقة، وفي بعض الحالات، قد تصل إلى 60 حركة دون أن تشكل أي مشكلات صحية. يُعتبر تنفس الرضيع نوعًا من التنفس البطني، حيث يتم التنفس عبر البطن بشكل طبيعي يتناسب مع حركة الصدر أثناء الشهيق. ومع ذلك، عندما تتجاوز حركات التنفس العدد 60 في الدقيقة، يُعتبر ذلك تسارعًا في التنفس، وقد يكون إشارة إلى وجود مشكلة صحية تستدعي الاهتمام الطبي للطفل.
المقصود بسرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة
تزداد سرعة التنفس لدى حديثي الولادة، حيث يمكن أن تصل إلى أكثر من 60 مرة في الدقيقة لدى الأطفال تحت سن الشهر. يتباين هذا المعدل بين الأطفال وقد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية إذا ارتبط بأعراض أخرى. يختلف شكل التنفس لدى حديثي الولادة عن تلك الأطفال الأكبر سناً، حيث ينطلق بشكل سريع متناسب مع حجم الطفل، وقد يشمل فترات قصيرة من توقف التنفس الطبيعي دون أي مشكلات صحية لمدة تصل إلى 10 ثوانٍ أو أقل.
معدل التنفس الطبيعي عند حديثي الولادة
تختلف معدلات التنفس لدى الأطفال وفقًا للأعمار، حيث تتراوح القيم الطبيعية لتنفس الرضع حديثي الولادة بين 30 و60 حركة في الدقيقة. يُعتبر أي معدل دون هذه النطاقات مرضيًا ويستوجب متابعة طبية. يمكن تصنيف معدلات التنفس لدى الرضع حسب الأعمار على النحو التالي:
- للمولودين حديثًا:
تتراوح عدد مرات التنفس للأطفال المولودين حديثًا تحت عمر الشهر حتى 60 حركة تنفسية في الدقيقة، وهذا يُعتبر طبيعياً دون أي قلق. - بين شهر وستة أشهر:
تكون معدلات التنفس بين 30 و55 حركة في الدقيقة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الشهر وستة أشهر. - بعد عمر الستة أشهر وحتى عمر سنة:
يتراوح عدد مرات التنفس بين 25 و40 حركة في الدقيقة. - أثناء النوم:
يمكن أن ينخفض معدل التنفس إلى 20 حركة في الدقيقة خلال فترات النوم للأطفال دون ستة أشهر، ويُعتبر ذلك طبيعياً. - حالات توقف التنفس:
يعتبر من الطبيعي أن يتوقف التنفس لدى حديثي الولادة لمدة أقل من 10 ثوانٍ دون تهديد لصحة الطفل.
طريقة قياس معدل التنفس عند الأطفال
ضعي يدك برفق على صدر أو بطن الطفل دون تطبيق أي ضغط، ثم قومي بتشغيل المؤقت لمدة 60 ثانية. بعد ذلك، ابدئي في تسجيل كل حركة تنفس، حيث يُعتبر كل انخفاض أو ارتفاع في الصدر أو البطن خلال هذه الفترة حركة تنفسية واحدة. في النهاية، يمكنك حساب عدد هذه الحركات للحصول على معدل التنفس لطفلك.
أسباب سرعة التنفس عند حديثي الولادة
يحتاج تشكّل الرئتين للجنين في الحياة الرحمية إلى تسعة أشهر، ويعتبر الفترة الأخيرة منها، تلك التي تتراوح بين الأسبوع 35 و42، هي الأهم حيث يتم استكمال نضوج الرئتين بشكل كامل. عند الولادة، يبدأ الطفل بالتنفس عن طريق الأنف باستخدام الهواء المحيط به. نذكر أسباب سرعة التنفس عند حديثي الولادة:
- بقاء السائل الأمنيوسي في الرئتين بعد الولادة:
السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين لحمايته قد يظل محتجزًا في النسيج الرئوي والقصبات الهوائية، مما يؤدي إلى زيادة سرعة التنفس. - الولادة المبكرة:
الولادة قبل الأسبوع 38 تُعتبر ولادة مبكرة، ونظرًا لأن الرئة تنضج في الفترة الأخيرة من الحمل، فإن عدم اكتمال هذا النضوج يؤدي إلى زيادة في عدد مرات التنفس للرضع. - انسداد الأنف واحتقانه:
يمكن أن يسبب الزكام امتلاء الخلايا الشمية بالمفرزات الالتهابية، مما يؤدي إلى انسداد المجرى التنفسي الأنفي وزيادة سرعة التنفس. - بعض أمراض السبيل التنفسي:
مثل الربو والالتهابات الرئوية، حيث يكون السعال محرضًا قويًا لزيادة التنفس أو تضيقه. - الأمراض القلبية:
يمكن أن تؤدي بعض الأمراض القلبية إلى زيادة سرعة التنفس مصحوبة بظهور الزرقة في الشفاه والأطراف. - تشوه الجهاز التنفسي:
بسبب عدم اكتمال تشكل القصبات الهوائية والأسناخ الرئوية لدى الرضع. - صغر مساحة الصدر:
نظرًا لصغر مساحة سطح الصدر عند الأطفال الصغار. - البيئة الرحمية:
بعض المفرزات الرحمية قد تظل عالقة في القصبات التنفسية حتى بعد الولادة. - توقف التنفس الطبيعي:
يتوقف التنفس طبيعيًا لفترات قصيرة عند حديثي الولادة، وهو أمر طبيعي وغير مقلق.
نصائح لعلاج سرعة التنفس عند حديثي الولادة
قبل أن نتحدث عن العلاج، ينبغي على الأم مراقبة وحساب معدل عدد مرات التنفس للطفل الرضيع. يمكننا بعد ذلك إجراء تقييم سريري للحالة. الإجراءات العلاجية قد تتراوح بين إجراءات منزلية وإجراءات إسعافية، وفيما يلي أهم العلاجات لسرعة التنفس عند حديثي الولادة:
شاهد أيضا: أسباب سواد الشفاه ونصائح لعلاج الشفايف الداكنة
- تغيير وضعية الطفل:
وضع الطفل على ظهره يساعد في زيادة المسافة بين المري والمعدة، ويمنع الارتداد المعدي المريئي وحموضة المعدة من التهيج للحفاظ على جهاز التنفس. - العلاج الدوائي:
في حالات التسارع التنفسي الناتجة عن جراثيم أو بكتيريا، يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي، مثل العلاجات المضادة للالتهابات أو قطرات الأنف لتخفيف الانسداد. - استخدام مصادر الأكسجين:
في حالة عدم السيطرة على تسرّع التنفس، وخاصة إذا كانت هناك زرقة، قد يكون اللجوء إلى مصادر الأكسجين ضروريًا لتحسين التنفس وتجنب المشاكل الخطيرة. - جلسات الإرذاذ:
يتم الحصول على المادة الدوائية عبر الاستنشاق من الأنف، ويستخدم ذلك في حالات مثل الربو أو التهاب القصبات الشعرية باستخدام موسعات القصبة الهوائية أو الستيروئيدات الاستنشاقية. - إدخال الرضيع إلى الحاضنة:
يستخدم هذا الإجراء للأطفال المولودين مبكراً والذين لم تكتمل نضوج رئتيهم. يتم الحفاظ على تنفس الطفل وتوفير الأكسجين اللازم لنموه داخل حاضنة دافئة. - العلاج الجراحي لضيق التنفس:
في حال عدم تحسّن الحالة بالأدوية أو وجود تشوّهات في الطرق التنفسية، قد يكون اللجوء إلى العلاج الجراحي ضروريًا بعد استشارة طبيب مختص. - علاجات إضافية لضيق التنفس:
تشمل الإبقاء على محيط الطفل خاليًا من التدخين والغبار، وضبط درجة حرارته، وفي حال وجود أمراض قلبية أو تشوهات ولادية، يتم معالجة المشكلة المصاحبة والمسببة لتسرع التنفس.