أعراض متلازمة توريت Tourette Syndrome وأهم النصائح

أعراض متلازمة توريت Tourette Syndrome وأهم النصائح, تم تشخيص العديد من الأمراض النادرة التي قد تظهر في مراحل مختلفة من الحياة، وغالبًا ما تكون ناتجة عن أسباب جينية وطفرات. يستعرض هذا المقال متلازمة توريت، مع التركيز على تعريفها، وأعراضها، والمضاعفات المحتملة، وسؤال هل هناك أساليب لعلاجها.

ما هي متلازمة توريت

متلازمة توريت (Tourette Syndrome) هي حالة نادرة تنشأ نتيجة لاضطراب في الجزء المسؤول عن التحكم في الحركات في الدماغ، ويتم تفسير ذلك بوجود خلل جيني وراثي يؤثر على العقدة القاعدية. ينجم هذا الاضطراب عن اختلال في أداء النواقل العصبية، مثل السيروتونين والدوبامين والنوربينفرين، التي تنقل الإشارات العصبية في الجسم. يتسبب هذا الاختلال في حركات جسدية غير إرادية، مصحوبة بأصوات غريبة غير قابلة للسيطرة، إلى جانب تشنجات عضلية غير إرادية في عدة عضلات. رغم أن السبب الدقيق للإصابة بهذه المتلازمة غير معروف، يعتبر معظم الأطباء أنها ناتجة عن خلل وراثي.

أعراض متلازمة توريت

تظهر أعراض متلازمة توريت عبر حركات لاإرادية تتضمن تشنجات جسدية وصوتيات غير متحكم فيها. عادةً، تبدأ هذه الأعراض بين عمر 3 و10 سنوات، وتختلف حدتها من فرد لآخر. الأعراض تتصاعد في حالات القلق والتوتر.

الأعراض الرئيسية لمتلازمة توريت:

  • إصدار أصوات لاإرادية خلال الكلام، مثل الشخير أو الشهيق أو النباح.
  • إطلاق أصوات حادة وعالية بشكل مفاجئ.
  • تكرار الكلمات والسماعات.
  • إصدار صفير لا إرادي.
  • رمش مستمر للعين يصاحبه تشنجات في حركة الرأس أو عضلات الوجه.
  • هز الكتفين وترنح الساعدين.
  • لمس الأشخاص بشكل متكرر.
  • تكشير وتحريك الأنف.
  • القفز وتغيير وضعيات الحركة بشكل غير متحكم فيه.
  • اهتزاز الرأس أو جزء من الجسم بشكل مستمر.

يتم تصنيف الأعراض إلى صوتية وحركية، حيث تشمل الأعراض الصوتية إصدار أصوات لا إرادية، بينما تتعلق الأعراض الحركية بتشنجات وحركات غير متحكم فيها.

تشخيص متلازمة توريت

تشخيص متلازمة توريت يعتمد على مراقبة تكرار الأعراض لمدة عام على الأقل بعد استبعاد الأمراض العصبية الأخرى من خلال فحوصات طبية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي. بعد استبعاد الأسباب العضوية، يتم إحالة المريض إلى طبيب متخصص في الأعصاب لتقييم وإشراف العلاج.

نصائح لعلاج متلازمة توريت

  • علاج متلازمة توريت يعتمد على الأعراض الفردية، حيث تتنوع الحالات بين الحاجة إلى علاج وتلك التي لا تتطلبه.
  • العلاج السلوكي يشمل تدريبًا يهدف إلى التقليل من التشنجات اللاإرادية، ويتضمن تمارين تقوية الأعصاب وتحسين التحكم بالعضلات.
  • يشمل العلاج أيضًا منع الاستجابة للحركات اللاإرادية، واستخدام تقنيات نفسية مثل التمارين التنفسية والتنويم المغناطيسي لتحقيق الاسترخاء.

أدوية علاج متلازمة توريت

غالبًا ما يتم التحكم في أعراض متلازمة توريت بشكل فعّال من خلال العلاج السلوكي، والذي يتقدم مع مرور الوقت. ومع ذلك، في حال ظهور مضاعفات تؤثر على الحياة اليومية، قد يقترح الأطباء بعض مضادات الذهان مثل هالوبيريدول وريسبيريدون. تعمل هذه الأدوية على تثبيط مستقبلات الدوبامين في الدماغ لتقليل حدة التشنجات اللاإرادية. يجب مراعاة أثارها الجانبية المحتملة، مثل التشوش الذهني وزيادة الوزن. بعض مضادات الاكتئاب مثل فلوكستين وباروكستين وسيرترالين قد تستخدم أيضًا لتقليل الاضطرابات النفسية المصاحبة.

أهم النصائح الهامة للتعامل مع متلازمة توريت

  1. البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي من الأصدقاء والعائلة.
  2. الاستفادة من العلاج السلوكي لتقوية التحكم بالحركات اللاإرادية.
  3. فهم الحالة وتوفير بيئة مساعدة في المدرسة ومكان العمل.
  4. تشجيع التوعية والفهم المجتمعي حول متلازمة توريت.

شاهد أيضا: أسباب سواد الشفاه ونصائح لعلاج الشفايف الداكنة

ختامًا، تُعَدّ متلازمة توريت ظاهرة نادرة تؤثر على الحركات والأصوات اللاإرادية، وعلى الرغم من تعقيد آلية حدوثها، يمكن التعامل مع الأعراض بشكل فعّال من خلال العلاج السلوكي، الذي يركز على تحسين التحكم بالحركات والتخفيف من الضغوط النفسية. تحقيق التوازن بين الحياة اليومية والاستفادة من الدعم الطبي والاجتماعي يلعبان دورًا كبيرًا في تحسين نوعية الحياة للأشخاص المتأثرين.

زر الذهاب إلى الأعلى