فوائد التحدث مع طفلك الرضيع

فوائد التحدث مع طفلك الرضيع, في الفترة الأخيرة من الحمل، يبدأ الطفل في استماع للأصوات وفهمها. وبشكل طبيعي، يكون صوت الأم هو أول الأصوات التي يتعرض لها الطفل، مما يساعده على التعرف على هذا الصوت وبناء التواصل معه بعد الولادة.

أهمية الكلام مع الجنين وهو في بطن أمه

بالإضافة إلى ما تم ذكره سابقًا، يعزز التحدث مع الجنين خلال فترة الحمل شعوره بالأمان داخل الرحم ويخفف من أي شعور بالتوتر، ويمنحه إحساسًا بالراحة عند ولادته، حيث يعترف بصوت أمه ويشعر بالقرب منها.
يُساعد التحدث مع الجنين أيضًا في تطوير لغته وقدرته على التحدث، إذ يبدأ في فهم الكلمات وتذكرها منذ وجوده في الرحم، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى قدرة الطفل على التمييز بين اللغات.
وتعد فوائد التحدث مع الجنين تمتد لتشمل الوالدين، حيث يُعتبر الحديث مع الجنين نشاطًا مشتركًا يُعزز الروابط العائلية بين الأم والأب والإخوة. يُسهم صوت الأب والإخوة في تحفيز الطفل داخل الرحم وتواصله معهم، ويمكن استخدام التسجيلات الصوتية لتعزيز هذه التجربة في حالة غياب الوالد بشكل دائم.

فوائد التحدث مع الرضيع

  • تتطور 80% من دماغ الطفل خلال الثلاث سنوات الأولى من حياته، حيث تتشكل المشابك العصبية، الروابط الأساسية للتفكير والتعلم.
  • يعزز التحدث مع الرضيع هذه المشابك في جزء الدماغ المختص باللغة، وكلما زاد عدد الكلمات التي يسمعها الطفل، زادت قوة الروابط وتحسين مهاراته اللغوية وقدرته الشاملة على التعلم.
  • ليس فقط التحدث مع الرضيع يساهم في اكتسابه لمهارات الكلام، بل يؤثر أيضًا على قدرته على القراءة. بحسب دراسة، طلاب الصف الثالث الذين تحدثوا معهم آباؤهم كثيرًا في الطفولة أظهروا تفوقًا في اختبارات القراءة، وكانوا يمتلكون مفردات أكبر ومهارات لغوية أفضل.
  • بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن كلمات الطفل في سن 11 عامًا تعتمد بشكل كبير على الكلمات التي سمعها خلال السنوات الثلاث الأولى من حياته. هذا يظهر أهمية توفير بيئة غنية بالكلمات لتعزيز التطور اللغوي لدى الأطفال.
  • دراسة حديثة أيضًا أظهرت اختلافات في سرعة معالجة الدماغ للأطفال في عمر 18 شهرًا، معtributed to the type of language environments they were exposed to early in their lives. في الأسر ذات المستوى الاجتماعي-الاقتصادي المرتفع، أظهر الأطفال ليس فقط قابلية أكبر لفهم الكلمات وتعلمها بشكل أسرع، ولكن أيضًا سرعة معالجة دماغية أعلى.
  • يُشدد هنا على أن الفارق في المخزون اللغوي وسرعة معالجة الدماغ ليس بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي فقط، بل يعود أساسًا إلى البيئات اللغوية التي نشأ فيها الأطفال في وقت مبكر. بغض النظر عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية، يمكن للوالدين دائمًا مساعدة أطفالهم على تعلم المهارات اللغوية، وسيتم تقديم نصائح حول ذلك لاحقًا في المقال.

الوقت المناسب للكلام مع الطفل الرضيع

اللحظة التي تتسائلين فيها عن الوقت المثلى للبدء بالحديث مع طفلك قد تكون هامة، والإجابة تكمن في “أسرع وقت ممكن”! يمكن للجنين أن يبدأ بسماع الأصوات في الرحم بدءًا من الأسبوع الثامن عشر، ويبدأ التفاعل مع الأصوات عند عمر 25 أسبوعًا. لذلك، يعتبر الحديث مع طفلك قبل الولادة أمرًا مهمًا وفعّالًا. يمكنك الاستمرار في التحدث معه فور ولادته، وستشعرين بتفاعله المتزايد يومًا بعد يوم. سابقًا، تناولنا فوائد هذا التواصل في بداية المقال، والآن سنتعرف على كيفية التحدث الفعّال مع الطفل الرضيع.

شاهد أيضا: أسباب سواد الشفاه ونصائح لعلاج الشفايف الداكنة

كيف يتم التحدث مع الطفل الرضيع

من الضروري تغيير أسلوب التحدث مع طفلك كلما نما مخزونه اللغوي. ابدئي بالتحدث بأسلوب محبب ومبهج، واعتمدي نصائح تركز على جودة التفاعلات اللفظية دون الاعتماد على العمر، مثل:

  • استخدام لهجة محببة ولطيفة، وتحديدًا على الكلمات بدلاً من الجمل.
  • تكرار كلمات معينة بانتظام لتساعد الطفل على تعلمها.
  • استخدام الكلمات في سياق جمل لتعزيز فهم الطفل وربطه بالمعنى.
  • التركيز على حواس الطفل وشرح الأشياء حوله بشكل متكرر.
  • إدراج اللغة في أنشطة متعددة الحواس لتعزيز التعلم.
  • تعليم الطفل التمييز بين الأشكال واستخدام القواعد اللغوية الصحيحة.
  • تشجيع الطفل على القراءة والاستماع إلى لغات مختلفة.
  • الإشارة إلى الأشياء المحيطة وشرحها بتفصيل.

هذه الطرق تساهم في تطوير قدرات اللغة لدى الطفل ب

زر الذهاب إلى الأعلى